هو لم يحاول أن يلفت الأنظار
لم يندهش يوما
لم يسع يوما لتسجيل المشهد أو اللحاق به
بل كانت المشاهد كلها تلهث أمامه يدافع بعضها بعضا ...
تستجدى نظرته، ونحن لا ندري هل هو مغمض العينين، يعف بصره عن واقعنا الممزق
أم أنه يشاهد كي يعبأ رأسه بذاكرة أمة يخشى أن تفقد يوما ذاكرتها
ضئيل الحجم
مرقع الثوب
حافي القدمين
إنه "عادي" إلى حد البطولة
واثق إلى حد الرعب
حكيم إلى حد الجنون
راسخ إلى حد الذوبان
إنه حنظلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق