الاثنين، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢

ما تيجو نلعب ثورة .. عن إضراب الجامعة الأمريكية

مبدئيا: أعتذر مسبقا عن ركاكة التدوينة دي لأنها موجهّة لشوية عيال عندهم مشاكل في الآي كيو أصلا، فهاحاول اكلمهم على قد عقلهم (إن وُجد)

علاقتي بالجامعة الأمريكية كمؤسسة بدأت في شهر فبراير 2012 حين بدأت دراستي للماجستير في العلوم السياسية فيها بمنحة، ومن الطبيعي جدا إني أكون منتمي لسياق اجتماعي واقتصادي مختلف عن السياق الاجتماعي والاقتصادي اللي بينتمي له أغلب أعضاء مجتمع الجامعة الأمريكية، وبالتالي فشعور الغربة هو المسيطر عليّ طوال تواجدي في الجامعة، وهي مش غربة "الفلاح القروي اللي بهرته أضواء المدينة"  إنما غربة الإنسان اللي من لحم ودم اللي بيتجوّل في متحف الشمع، حيث البشر ليس لهم من صفات البشر غير لامؤاخذة الشاسيه ... طبعا ده حكم عام مش معناه إنه بينطبق على كل فرد ينتمي لهذا المجتمع، بالعكس أقرب الناس لي واللي اتعلمت منهم الكثير هم بالصدفة أعضاء في هذا المجتمع مثل أمي د. رباب المهدي وأخويا الكبير سيف أبو زيد (اللي كان رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأمريكية في العام 2006).. وغيرهم إخوة وأصدقاء أعزاء من الطلبة والخريجين والأساتذة. 

يتبع إحساسي بالغربة عن المجتمع ده بالطبع عدم اكتراثي "بنضالاتهم" المدّعاة بل كمان كنت شايف إن احتفاظ المجتمع ده بوضعه الاجتماعي والاقتصادي محصّن لم يُمس دليل على إن الثورة لسة قدّامها كتير أوي ! واكتشفت إن عجلة الإنتاج (شغّالة أو واقفة) مابتطحنش إلا الغلابة اللي النضالات الحقيقية - في ساحات أكل العيش - هي بالنسبة لهم الطريقة الوحيدة لبقائهم على قيد الحياة أصلا، مش مجرد حكايات يروحوا يحكوها لاصحابهم ع القهوة أوفي مركز الشباب بالليل (معلش أصل الناس بتوع النضالات الحقيقية دول مابيقعدوش على "كافيهات" وغالبا مابيبقوش مشتركين في نوادي). وبالتالي كنت شايف إن الإضراب أو الاعتصام اللي عاملينه علشان موضوع زيادة ال7% ده واللي شغال بقاله أسبوعين ده لا يعنيني أصلا، وإن كان ع الدراسة فأديني قاعد في البيت اقرا وخلاص، لحد ما حصل اللي حصل امبارح. 

قبل امبارح كنت شايف إن العيال دول زي أي عيال متدلعة دلع ماسخ فرحانين بلعبة being radical وقاعدين يلعبوا ثورة بقى ويرددوا شعارات الثورة في ابتذال يفقع "المرارة" (هنمشّيها المرارة معلش علشان أنا ليا حد أدنى في الركاكة برضه !) وطبعا الدلع الماسخ لما زاد عن حده، بقى واضح جدا إن العيال دول مش بس هيؤذوا نفسهم  إنما هيضروا بالحركة الطلابية كلها، لدرجة والله إنهم صعبوا عليا وكلمت د. رباب اقول لها لو تقدر تعمل حاجة هي وباقي أعضاء هيئة التدريس اللي ساهموا في إثراء تلك الحركة الطلابية (ده قبل ما اعرف إنها وباقي أعضاء هيئة التدريس النشطاء كانوا في قلب الموضوع أصلا) وكنت أظن إن لما الكبار يروحوا للعيال دول يكلموهم العيال هيكبروا لهم ويكبّروهم لكنهم للأسف طلعوا أصغر وأحط أحطّ من إنهم يفهموا الأخلاق دي وبقى ينطبق عليهم المثل الشعبي اللي بيقول كلام مينفعش يتقال ع النت لكن معناه إن صحبة مش عارف مين كده تبليك واللي فيها تجيبه فيك وده بالظبط اللي حصل امبارح من العيال اللي هم "مش عارف مين كده" واللي نقدّر نلخصه بإن العيال الأمامير قرروا يغيّروا لعبة being radical  لأن واضح إن حكاياتها بقت مملة واصحابهم في النادي زهقوا منها فقرروا يلعبوا لعبة being rude  ويعملوا شوية أكشن، فتعدّوا على أساتذتهم، اللي هم مش أساتذة عاديين لأ إنما الأساتذة اللي أصلا ساندوا الحركة الطلابية في الجامعة من زمان وكان ليهم مجهودات مشهودة في ده. مش بس كده، دول كمان تعدّوا بالضرب والتلفيق والإهانة على أ. طارق مغربي وأ. وليد شبل الموظفين في الجامعة. وهنا بقى الموضوع قلب من ادعاء ثورية لبلطجة وقلة أدب و افترا طبقي (خاصة في حالة أ. طارق وأ. وليد)، وانا مايؤذينيش إلا الافترا خاصة لو على خلفية طبقية لأنه بتبقى أسبابه بنيوية أكبر من قوة الأفراد، لذلك فالموضوع قلب معايا بتار شخصي، وأنا مستعد لأي مساعدة يطلبها مني أ. طارق وأ. وليد علشان ياخدوا حقهم، أي مساعدة بمعنى أي مساعدة يعني !

أما العيال ولاد "مش عارف مين كده" دول فعايز اقول لهم إن الافترا اللي مش طبقي بيوجع أوي على فكرة



24/9/2012