الأحد، ١٠ أبريل ٢٠١١

محمد حسني مبارك ... الزعيم الحقيقي لثورة 25 يناير

يتوجه الشعب المصري العظيم بخالص الشكر والعرفان للسيد الرئيس محمد حسني مبارك الذي لولا ما جادت به قريحته وفاضت به حكمته لما كتب الله لهذه الثورة أن تتم وأن تصحح مسارها ذاتيا في كل مرة كانت تبدو وكأنها ستحيد عن مسارها أو سترتد على عقبها

حرمتنا من طلتك البهية يوم الخامس والعشرين من يناير وتركتنا لغربانك السود ينثرون علينا عطورهم تسيّل منا الدموع ويعملون فينا هراواتهم تدغدغ فينا الضلوع. وظللت "تتفرج" علينا كأب حنون يتابع بابتسامة حنو بالغ ابنيه وهما يمزحان ولكن حينما "تقّلنا عليهم في الهذار شوية" أعلنت أنك ستخاطبنا بعد قليل. وامتد القليل وتمادى وحبسنا الأنفاس والأنفس حتى إذا طلعت علينا وبلغت القلوب الحناجر وسكت التصفيق (صحيحٌ لم يكن هناك تصفيق ولكننا اعتدناه فتخيلناه) ثم ها أنت تهم بالحديث فإذا بك تحرك شفتيك ولا تخرج صوتا

نستمر نحن في الحج إلى مقام سيدي التحرير وبعد أن اعتدنا عليه واعتاد عليه حتى كدنا نصاب بالملل تطل علينا تعاني صعوبة في الحركة حتى أنا لاحظنا أنك كنت معتمدا في وقفتك على عكازا اسمه "متلازمة ستوكهولم" فنبيت ليلتنا وفي كل بيت انقسام بين من يحملون داء استوكهولم وغيرهم من المواطنين المصريين الذين لم يرضوا عن الأدواء المصرية كالكبد الوبائي والفشل الكلوي بديلا

ولكن ولأنك نعم الأب ولا ترضى لنا أن نمضي أيامنا في مثل تلك الحال تطلق علينا صباح اليوم التالي أصدقاءك الأنعام ليوحدوا صفوفنا مرة أخرى



وأخيرا وليس بآخرا بعد أن انقطعت بنا السبل وآلت الثورة لمشارف الارتداد وانصرفنا عن دماء شهدائنا إلى صد غزوة الصناديق. وذهب الذاهبون إلى تواطئ المجلس العسكري أو تباطئه. وارتد الثائرون على أنفسهم. وافتقدنا دفة القيادة الثورية التي كانت بيديك تديرها بحكمة وانقطع منا الرجاء بعد أن تهورنا وعزلناك فكيف نؤمل فيمن ليس فينا؟ ولكنك أبيت إلا أن تقوم بدورك وتهاتفنا قبيل استدعائك للمحاكمة لتوحدنا مرة أخرى وتذكرنا بأنك أنت هدفنا ولا سواك


شكرا سيادة المخلوع
وصدق اللي قال عاش مبارك موحد الأديان
:)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق